علاء احمد الضاحي المـدير العــام
عدد المساهمات : 153 تاريخ التسجيل : 07/10/2011 العمر : 49 الموقع : منتديات السفينة
| موضوع: قرية السفينة معلم تاريخي وسياحي من معالم مدينة الموصل الخميس يوليو 05, 2012 4:04 pm | |
| [img] [/img ][img] [/img] [img] [/img] قرية السفينة معلم تاريخي وسياحي سُمّيت القرية ( قرية ) لأنها تجمع الناس فيها . لأن ( القَرءَ ) بالفتح هو الإجتماع ,ومنه قول العرب : قرأت الماء في الحوض أي جمعته , ومنه سمي القرآن ( قرآناً ) كما في قوله تعالى : " إنّ علينا جمعه وقرآنه " لأنه يجمع فيه أمراً ونهياً وخبراًو وعداً و وعيداً وغير ذلك. وردت كلمة (المدينة) في القرآن الكريم (14) مرة ، جاءت فيها جميعاً معرّفة ، ووردت كلمة (القرية) (33) مرة ، جاءت فيها معرّفة وغير معرّفة . تقع قرية السفينة التابعة اداريا الى ناحية الشورة على بعد 54 كم جنوب مدينة الموصل وهي منطقة سياحية و زراعية ومشهورة في صيد الاسماك ولها ارث حضاري وتاريخي وكل سكان القرية هم من قبيلة الجبور. وتعد منطقة التقاء نهر الزاب الكبير بنهر دجلة و هي من اجمل المناطق التي قد تكون أشبه بالخيال وذلك لطبيعتها الساحرة التي نسجت مكونتها قدرة الباري سبحانه من دون تدخل لايدي البشر . حيث يلتقي النهران من دون ان يختلط مائهما كلا مع الاخر مما يثير اعجاب الناضرين الى هذا التحدي الالهي وقدرته على كل شيئ ويعود تأسيس ناحية الشورة الى عهد السلطان عبد الحميد (الدولة العثمانية),وقد استخدمها العثمانيون كمنطقة عسكرية , وبنوا فيها بناية كبيرة استخدمت كمخفر للشرطة , وتقع الشورة على طريق بغداد _الموصل وهو طريق للقوافل التجارية ويسمى (بالدرب السلطاني) ويوجد في ناحية الشورة والقرى التابعة لها (145) تل اثري , وقد عرف الانسان الزراعة فيها وبالتحديد (قرية حسونة ) التي تبعد الناحية 5 كم ,الا ان هذه القرية مهملة من كافة النواحي , على الرغم من مكانتها التاريخية. وقد ورد ذكر باسم (السنين) في محلق الخرائط والصور في خارطة طرق القوافل بين الموصل وبغداد وهذة المعلومة مقتبسة من خارطة المهندسخانة العثمانية سنة 1265 ه حسب ما مذكور في كتاب المؤرخ المشهور الدكتور عماد عبد السلام رؤوف (الموصل في العهد العثماني فترة الحكم 1726 – 1834) والسنين هما (تلان كبيران) تقع باحضانهما قرية السفينة ويرتفعان 117 م فوق سطح البحر ويحدها من جهة الشرق نهر الدجلة والزاب الاعلى ومن جهة الغرب الشركة العامة لكبريت المشراق والذي تمثل اكبر احتياطي للكبريت في العالم ومن جهة الشمال تلين كبيران ومن جهة الجنوب اراضي زراعية وبعض القرى المجاورة كما وقعت على مشارف هذة القرية معركة الزاب الكبير بين الاموييين والعباسين في (جمادى الآخرة 132هـ = يناير/ فبراير 750م) وتحديداً بين عبد الله بن علي بن عبد الله وهو عم أبو العباس عبد الله السفاح ومروان بن محمد الخليفة الأموي. حيث التقي الجيشان في منطقة الزاب الكبير بين الموصل وأربيل وفرَّ مروان بن محمد من أرض المعركة، وظل ينتقل من بلد إلى آخر يستعين بالناس فلا يجد معينًا فقد أدبرت عنه الدنيا، وانصرف عنه الأنصار، وانتهت به الحال إلى مصر، فدخلها طلبًا للنجاة والعباسيون من ورائه يتعقبونه، حتى لحقوا به وقتلوه في قرية تسمَّى "زاوية المصلوب" التابعة لبوصير الواقعة جنوبي الجيزة في ( 13 من ذي الحجة 132هـ = 23 من يوليو 750م)، وبوفاته انتهت الدولة الأموية في المشرق، وقامت الدولة العباسية.. وبمقتلة انتهت عملياً الخلافة الأموية ولذلك تعد إحدى المعارك الفاصلة في التاريخ الإسلامي، ولم ينجو من الأموين إلا عبد الرحمن بن معاوية بن هشام بن عبد الملك الملقب بعبد الرحمن الداخل الذي فر إلى الأندلس وأسس الدولة الأموية بها وسميت الدولة الأموية بهذا الاسم نسبة إلى أمية بن عبد شمس بن عبد مناف , وقد حكمت لمدة 91عامًا حكم خلال هذه المدة 14 خليفة , آخرهم مروان بن محمد الذي هزم في معركة الزاب الكبير أمام العباسيين سنة 132هـ.وقد وصلت الدولة الأموية غربًَا : المغرب الأقصى , وشرقًا : حدود الصين. وتشير اغلب الرويات الى ان قرية السفينة سميت بهذا الاسم نسبة الى وجود سفينة فيها مملوكة للاحد ابناء القرية في عشرينيات القرن الماضي ارتبط اسم القرية بتاريخ العبارة التي كانت موجود فيها انذاك والتي تدعى(الدوبة) و كان لها الاثرالكبير في نفوس اهل القريه وحياتهم البسيطه في عشرينيات القرن الماضي كانت العبارات تربط ضفتي النهر وايصال الناس والبضائع بين الجنبين حيث تم تشيدها في عام(1930) فكانت طفره نوعيه في مجال النقل النهري ولن يرى الناس البسطاء مثل هذا الشئ العجيب وكانت تعمل بالمحركات وتقوم على حمل السيارت بمختلف احجامها الكبيره والصغيره وسيارات الحمل والعربات, خلقت عدد من فرص العمل لاهالي القرية برواتب كما تبدو بسيطه الا انها ذات قيمه كبيره ذلك الوقت في تحسين حالتهم المعاشيه,كانت الدوبة طريق سالك سمحت للعاملين فيها بتعرف على شخصيات كبيرة على المستوى الاجتماعي والديني والوظيفي المرموق .بعد عام واحد من عمل الدوبه قام ملك العراق (الملك فيصل الاول) بالعبور من خلالها وذاهبا في طريقه الى اربيل والتقى باالي القرية ومشايخها فكانت زيارات المسؤلين متكرره ومنتظمه في احدى الزيارات لمتصرف الموصل( سامي باش عالم ) برفقته مدير معارف الموصل لافتتاح مدرسة في احدى القرى التي تقع على الضفة الاخرى من النهر واثناء التقائه باهالي القرية طالب الاهالي بفتح مدرسه ابتدائيه لتعليم ابناء القرية وبادروا اهالي القرية وعلى راسهم الشيخ محمد على الضاحي (ابو حازم) وصالح الدهوك وبالتعاون مع جميع ابناء القرية إلى إنشاء المدرسة الابتدائية في القرية، بجهود مضنية، ومتابعات مباشرة، استغرقت الكثير من الوقت والجهد، مع المسئولين في المتصرفية، ومديرية المعارف، حيث تكللت جهودهم بالنجاح، فتم افتتاح المدرسة في أوائل العام1954وكان المعلم الرائد والتربوي الحاذق، الذي افتتحها، ودرس الجيل الأول فيها، هو الأستاذ محمود حامد سليمان، الذي آزرهما بشكل فعال، ورسخ تقاليد تربوية، ومعايير مدرسية راقية ورصينة، أنتجت جيلا من التلاميذ، بمستوى عالي من التعليم،فعلق في ذاكرة الجيل،وتذكر مآثره التربوية بالإطراء حتى الآن وتم تسجيل كل شباب القرية، والقرى المجاورة، ممن هم في سن الدراسة، أو خارجه، وإلحاقهم بالمدرسة، وتشجيعهم على مواصلة الدراسة، لأنهما كانا يريان، أن العلم يرفع شان الإنسان.وقد تخرج بفضل هذا الحرص، جيل لامع من القادة، والمفكرين، والكتاب، والأكاديميين، والأطباء، والمهندسين. كما حرصوا على تعليم البنات وتشجيعهن على الدخول إلى المدرسة أيضا في سابقة تقدمية لم تكن مألوفة ساهمت في تعليم البنات من منطلق قناعتهما أن المرأة نصف المجتمع ويقتضي الواجب الديني ومتطلبات التطور الحضاري تعليمها وإنقاذها من الجهل والأمية وقد تخرج منهن معلمات وطبيبات واختصاصات كما اهتموا ببناء الجيل، وتربيته تربية سليمة. فشجعوا الشباب على أداء الصلاة، وارتياد المساجد، والتمسك بالقيم العربية الإسلامية، بتركيزهما على شعار( نهوض الأمة في شبابها). وبادروا ببناء أول مسجد في القرية، من الطين، وبالتعاون مع أبناء القرية عام 1954، حيث كان المسجد، نقطة إشعاع، ومصدر تنوير للشباب،وخاصة في المناسبات الدينية، ومن خلال حثهم على إلقاء الكلمات والخطب، وتشجيعهم على قراءة الكتب النافعة، وعرض بعض المواضيع المهمة منها على الجمهور، لتعميم الفائدة، وتفقيه الناس ومن بين اهم الاشخاص الذي قام بزيارة القرية الداعية محمد محمود الصواف في ربيع عام 1958 والتقى بشيوخها ونقل اليها فكر الاخوان المسلمين مما احدث نقلة نوعية في حياة اهالي القرية في مجال محاربة العادات والتقاليد والخرفات البالية وكان من اهم الاشخاص القائمين على المسجد هو الملا عواد الساير وتم اقامت العديد من المخيمات الشبابية في القرية ومن اهمها المخيم الذي اقيم عام 1963 وتم بناء العديد من المساجد والمدارس في القرية أخرى وتمتيز القرية بصيد الاسماك بالنظر لاطلالها على نهر دجلة ونهر الزاب الكبير أو نهر الزاب اختصارا هو نهر يشكل مع نهر الخابور ونهر الزاب الصغير إحدى الفروع الهامة لنهر دجلة ينبثق نهر الزاب بالقرب من بحيرة وان في تركيا ويجري في محافظتي وان وهكاري التركيتين قبل أن يدخل محافظة دهوك بالعراق، كما يشكل النهر حدا طبيعيا ومن اهم انواع السمك(البز،الشصان،الحمراوي) وكثير من انواع الاسماك كما يوجد العديد من عيون الكبريت بالقرب من النهر. وقد تخرج من أحضان هذة القرية العديد من الكفاءات الوطنية من اعضاء في البرلمان ومجلس المحافظة و الاطباء والمهندسن والمحامين والضباط والمسؤولين والمعلمين والموظفين ورجال الدين الذين ساهموا في خدمة الوطن. وبهدف تسليط الضوء على معالم هذة القرية تم تسجيل حلقة تلفزيونية من برنامج بالمصلاوي وبالإمكان الاطلاع على النص الكامل للحلقة من خلال الرابط التالي: https://www.youtube.com/watch?v=JEXpg5Duxc4 وكذلك استطاع الاخ علاء الضاحي بالتقاط بعض الصور بكامرته المتواضعة لبعض هذة المعالم. | |
|
علاء احمد الضاحي المـدير العــام
عدد المساهمات : 153 تاريخ التسجيل : 07/10/2011 العمر : 49 الموقع : منتديات السفينة
| موضوع: رد: قرية السفينة معلم تاريخي وسياحي من معالم مدينة الموصل الخميس يوليو 05, 2012 4:07 pm | |
| شكراا للمجهود الكبير الذي اتقن عمله الاستاذ الحقوقي (( عبدالمنعم العبوش )) لوصف الجميل لمكانة قرية السفينة ..وما تمتلكه من اماكن ساحرة وما تطرق اليه عن تاريخ القرية الحاضر والماضي ..نسأل الله ان يوفقه لكل خير
منتديات السفينة | |
|